البحر الميت قد يختفي قريباً و قريباً جداً لهذه الأسباب !!

حسب خبراء الجيولوجيا الأردنيين فإن البحر الميت قد يختفي قريباً و قريباً جداً خلال العقود المقبلة.
وقال السيد ” صخر نسور” “أن البحر الميت “ظاهرة جيولوجية فريدة قد تختفي في العقود المقبلة” – نسور: رئيس جمعية الجيولوجيين الأردنيين-.
البحر الميت المعروف أنه يعتبر وجهة سياحية تاريخية, و منتجع صحي و علاجي بسبب ما يحتويه من مواد طبيعية وأملاح معدنية, كما أنه يعتبر فرصة اسثمارية حقيقية لكبار المستثمرين من حيث الاقتصاد السياحي الفندقي و الاقتصاد التجاري بصورة عامة و الاقتصاد الصحي بصورة خاصة.
ويذكر أن عديد التقارير البيئية المختصة التي صدرت مؤخراً تؤكد بأن منسوب مياه البحر الميت تنخفض بمعدل متر ونصف سنويا، وقد تقلصت مساحته بنسبه 35%، خلال الأربع عقود الأخيرة.
و خلال السنوات الأخيرة, ظهرت مساحات رملية قاحلة وجافة على أطراف البحر الجانبية و شواطئه.
ومن زار تلك المنطقة سابقاً قد يشاهد الأن ظهور هذه المساحات الجافة, كما أن المطاعم التي كانت تطل على البحر مباشرة، أصبحت بعيدة عنه وخلت من الزوار ” وفقا لـ “سكاي نيوز“”, ويرجع السبب في ذلك إلى ظهور حفر كبيرة على جانب البحر الميت و التي ساعدت في تسرب كميات إضافية من مياه البحر.
منسوب مياه البحر الميت تبلغ أدنى مستوى في التاريخ
و ذكر أن اخر انخفاض على مستوى مياه البحر الميت قد حدثت عام 1980. واليوم تفاقم الوضع مع تراجع مستوى المياه بنسبة ثلاثين مترًا إضافيًا, و استمرار انخفاض مستوى مياهه بمعدل متر ونصف سنويا, ليصبح مستوى انخفاضه قرابة 34 متراً دون مستوى سطح البحر.
أسباب انخفاض منسوب مياه البحر الميت
وبحسب خبراء، يعود سبب هذا التراجع إلى عوامل بشرية وأخرى طبيعية،
العوامل البشرية
قيام الجانب الاسرائيلي بزياد عدد مصانع استخراج الاملاح المعدنية الطبيعية من مياه البحر الميت و كذلك استخراج البوتاس, و زيادة القدرة الانتاجية لهذه المصانع, مما ساهم في ضخ كميات كبيرة و إضافية من مياه البحر الميت الى هذه المصانع بهدف الانتاج.
تجدر الإشارة أيضاً إلى قيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب في الجنوب مما قلل من موارد البحر المائية التي تصب فيه.
العوامل الطبيعية
تراجع و تذبذب سقوط الأمطار في تلك المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تراجع المياه التي تغذي البحر الميت.
وبحسب توقعات الخبراء الجيولوجيين بإن البحر الميت، الذي يعتبر أكثر بقعة انخفاضا على وجه الأرض، يواجه خطر الجفاف، وربما الاختفاء من الخرائط، بحلول منتصف القرن الحالي.
للمزيد من المقالات يرجى الاشتراك في قائمتنا البريدية و متابعتنا عبر مواقع التواصل “فيس بوك و تويتر“