مجتمع

أسوأ 10 كوارث نووية عرفها الانسان على مر التاريخ حتى عام 2020

استخدم مفاتيح (→ السابق & التالي ←) للتصفح

تعتبر الكوارث النووية الشبح المرعب الذي يهدد البشرية أجمع, أو محو قارات بأكملها, و قد يؤدي إلى انقراض الجنس البشري في أسوأ الحالات.

المحتويات:

متى عرف العالم القنابل النووية

أهم الكوارث النووية التي هزت العالم

تشيرنوبل
فوكوشيما
كيشيتيم
ويندزكال
جزيرة الأميال الثلاثة
غويانيا
RA-2
سي1
سان لوران
توكيمورا

الخلاصة

 

متى عرف العالم القنابل النووية

بدأ التعرف على القنابل الذرية و النووية منذ القصف الذرّي النووي نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس عام 1945, في الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية ضد اليابان من خلال قصف ميدنتي هيروشيما وناغازاكي و كانت هذه القنابل معروفة باسم “السلاح النووي الولد الصغير على مدينة هيروشيما ثم تلاها قنبلة الرجل البدين التي أطلقت على مدينة ناجازاكي”, و قتلت القنابل ما يصل إلى140000 شخص في هيروشيما، و80000 في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات.

انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما موقع حديث الصباح
انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما موقع حديث الصباح

و منذ ذلك الحين تعتبر الكوارث الناجمة عن القنابل النووية أو مشاكل المفاعلات النووية هي الأسوأ، والأكثر تدميراً لحياة البشر، وتلويثاً للبيئة بكل أنظمتها.

و منذ العام 1990 قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتصميم ما يُسمى المقياس الدولي للحوادث النووية لقياس مقدار الضرر الناجم عن الكوارث النووية، والذي يشبه إلى حد ما مقياس «ريختر» لقياس قوة الزلازل. ويحتوي هذا المقياس على ثماني مستويات، تتدرج من المستوى صفر، الذي يمثل عطلاً في المفاعل النووي، حتى المستوى السابع، الذي يمثل كارثة حقيقة.

و عبر التاريخ الحديث هناك العديد من الكوارث النووية، التي تسببت في خسائر هائلة تقدر بالمليارات و ألاف الضحايا البشرية, في هذه المقالة سنسرد لكم أسوأ 10 كوارث نووية عرفها الانسان عبر التاريخ منذ إلقاء قنبلة ناغازاكي و هيروشيما في اليابان حتي يومنا هذا, و سنسردها لكم مرتبة ترتيباً تنازلياً حسب حجم أثار الكارثة التي خلفت وراءها آثاراً لم تُمح حتى الآن:

تشيرنوبل – أوكرانيا 1986 «المستوى 7 – مستوى الكارثة»

مفاعل تشيرنوبل موقع حديث الصباح
مفاعل تشيرنوبل موقع حديث الصباح

تعد كارثة مفاعل تشيرنوبل النووي في الاتحاد السوفييتي – 26 أبريل/نيسان 1986على نطاق واسع هي أسوأ الكوارث النووية في التاريخ. وهي واحدة من حادثتين تم تصنيفهم في المستوى السابع في ترتيب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. حيث إن التسرّب الإشعاعي الناتج عن الانفجار كان أكبر 100 مرة من التسرّب الإشعاعي الناتج عن قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة في اليابان، خلال الحرب العالمية الثانية.

وكانت نتائج حادثة تشيرنوبل كارثية بكل المقاييس، حيث توفي اثنان من العاملين بالمفاعل بسبب الانفجار، فيما توفي 60 شخصاً مباشرةً نتيجة تعرضهم للإشعاع الناتج عن الانفجار. أما عن عدد الضحايا، في الأيام التالية للكارثة، فتتراوح بين الـ4000 آلاف شخص بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية و20 ألفاً بحسب تقديرات منظمة السلام الأخضر. إلى جانب الأطفال الذين وُلدوا بتشوهات لا حصر لها، والآلاف الذين أُصيبوا بالسرطان. بالإضافة إلى مقتل جميع الحيوانات التي وُجدت في منطقة المفاعل المنفجر وتلوث النباتات، والمياه.

وقد تم إجلاء جميع سكان مدينتي تشيرنوبل، وبريبايات، المحيطين بالمفاعل. وأصبحت المنطقة المحيطة بالمفاعل تحتاج لمئات السنوات حتى تصبح قابلة للحياة الآدمية، على الرغم من زراعة المنطقة المحيطة بالمفاعل أشجاراً وغابات.

ويعتقد أن من أسباب حدوث الانفجار أن التجربة غير مُتقنة، ولم تراع فيها معايير السلامة على الإطلاق، بالإضافة للتصميم الخاطئ للمفاعل من الأساس، كل ذلك أدى لانفجار المفاعل الرابع بمنشأة تشيرنوبل.

حدث اندفاع شديد القوة للطاقة المسؤولة عن تشغيل المفاعل الرابع، وعندما حاول العاملون إغلاق المفاعل فشلوا، بل زادت قوة اندفاع الطاقة، فانفجر المفاعل. ونتج عن الانفجار تسرب إشعاعي أثَّر على روسيا، وأوكرانيا، وبيلاروسيا، ودول الكتلة الشرقية من أوروبا.

شاهد الفيديو: انفجار القنبلة النووية الروسية في مدينة أكينسك “نيونوكسا” قبل أيام

فوكوشيما – اليابان 2011 «المستوى 7– مستوى الكارثة»

مفاعل فوكوشيما - موقع حديث الصباح
مفاعل فوكوشيما – موقع حديث الصباح

كارثة «فوكوشيما دايتشي» النووية من أسوأ الكوارث النووية في القرن الحادي والعشرين, ففي 11 مارس/آذار 2011، حيث حدث زلزال بقوة 9 ريختر، تسبب في موجات تسونامي، ضربت الساحل الشرقي لليابان. وكان من ضمن ما تأثر سلباً بهذا التسونامي مفاعل فوكوشيما النووي، حيث تسبب الزلزال في تعطل نظام الغلق الأوتوماتيكي للمفاعل، واستمر ارتفاع درجة الحرارة في قلب المفاعل، في الوقت الذي تعطل نظام التبريد المسؤول عن تخفيف حرارة قلب المفاعل.

وحدث تسرب بكميات كبيرة لغاز الهيدروجين؛ مما ساعد على حدوث العديد من الانفجارات في المفاعل. وفي النهاية استخدم المختصون مياه البحر لتبريد قلب المفاعل المشتعل, و يضاف بأن التعامل المحترف للحكومة اليابانية مع الكارثة قلل من حالات الوفاة إلى 2 من العاملين بالمفاعل، غير أن الإشعاعات لوثت الماء والغذاء في المنطقة.

وتعتبر كارثة فوكوشيما أكبر كارثة نووية بعد تشيرنوبل 1986. والوحيدة التي تقع في نفس التصنيف مع تشيرنوبل في المستوى السابع في تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كيشيتيم – روسيا 1957 «المستوى 6»

كيشيتيم – روسيا - موقع حديث الصباح
كيشيتيم – روسيا – موقع حديث الصباح

حدثت كارثة «كيشيتيم» الإشعاعية في 29 سبتمبر عام 1957 في مصنع «ماياك» موقع إنتاج البلوتونيوم للأسلحة النووية ومصنع لإعادة معالجة الوقود النووي في الاتحاد السوفييتي

صُنفت الحادثة بالمستوى السادس في تصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعد هذه الحادثة هي ثالث أسوأ الحوادث كارثية بعد تشيرنوبل وفوكوشيما. وقعت الحادثة في مدينة «أوزيورسك»، وهي مدينة مغلقة بنيت حول مصنع «ماياك». أطلق على الحادثة اسم «كيشيتيم» بعد أن تم إزالة اسم أوزيورسك وماياك من على الخرائط, و تعتبر هذه الحادثة من أكثر الحوادث تعتيماً حتى اللحظة, وسميت الكارثة كيتشيم، نسبة إلى أقرب بلدة معروفة.

نتج الانفجار عن فشل نظام التبريد الخاص بالخزان الذي يحتوي على ملايين الأطنان من المخلفات النووية للمحطة، وبدأت درجة حرارة الخزان ترتفع بشدة، مما أدى إلى التبخر والانفجار الكيميائي للنفايات المجففة، وأطلق الانفجار كميات كبيرة من الإشعاع النووي، التي امتدت إلى 15 ألف كيلومتر، وتسببت في قتل 200 شخصاً، وتعرض الآلاف للإشعاع النووي.

و لم تقم الحكومة بإبلاغ السكان بالحادثة إلا بعد أسبوع من الانفجار ثم بعدها بدأت الحكومة بإجلاء السكان من المنطقة, و لم يتم الكشف عن الحادثة إلا في عام 1979م, بعد خروج العديد من الدراسات الفيزيائية و البيولوجية التي تؤكد أن ما حدث عبارة عن انفجار نووي, مما دفع الحكومة للكشف عن بعض الوثائق السرية و التي تتحدث عن طبيعة ما جرى في تلك المنطقة.

استخدم مفاتيح (→ السابق & التالي ←) للتصفح

أ. محمد اللحام

كاتب أكاديمي و باحث ماجستير الطب المخبري منذ 2013 محاضر أكاديمي في عدة جامعات داخل قطاع غزة مهتم بالصحة العامة و المنتجات الطبيعية و الوضع السياسي للشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم اضافة منع الاعلانات

فضلا وليس امرا ايقاف حاجب الاعلانات حتى يتسنى لك تصفح الموقع